ويضحك خصمى حين أبكى بحرقتى
فكيف خلاصى من خلاص وساوسى
وابكى لعجزى وهو آخر قوّتى
أروح وأغدوا فى بحار هواجسى
وترقص أشباح الظلام بمقلتى
فما عادت الألحان تطرب والغنا
وفى سجن صدرى مات قلبى بعلّتى
وتحمل اسراب الهموم خواطرى
وأغسل اوزارى فمنها بليّتى
فأين أبى والأم أين حنانها
وأين أخى والأخت عكس إرادتى
هنا كان لى دارٌ أنام بصحنه
وأذكر ديكى كان دوما برفقتى
ويسأل عنّى إن تغيّبت برهة
يبادلنى حبّاً ويكره غيبتى
ويشبعنى نقراً لأصحوا مبكّراً
لأنّ قطار الصبح يأتى بلهفةِ
وإن غبت خلف الباب منتظراً اراه
يرقص مسروراً برؤيا الأحبةِ